إن أمر الإمام المهدي عليه السلام يتوقف عليه العدل العالمي المطلق بل العبادة الحقة ، وبما أن هذا الأمر لم تكن مقدماته معتادة ، لدى الموالين لخط أهل البيت عليهم السلام ، بل حتى المسلمين بشكل عام
بحث جديد بين فيه الكاتب الاستاذ علي الزيدي الفوائد والعبر من وراء ذلك المسير باسلوب موضوعي رصين وبيان علمي واضح . قد أغنى فيه المطلب بالعبارة الواضحة والإشارة النافعة .
للقيادة ميزات وضوابط يعلو صاحبها كلما كان يعيش مصاديقها العليا ودقياتها الأيمانية المثلى , ومن اهم هذه الميزات والضوابط الحكمة والإتزان مضافاً الى حسن التصرف تجاه الحوادث المعاشة وما يتوقع منها في المستقبل المنظور وابعد ....
أيام صعاب بل أشهر طوال ، مرت وقد تطول أكثر ، والبلاءات والتمحيصات فيها تتعاقب ، والخناق يضيق ، والشيطان يوصي بأن لا أمل ولا شيء لما أردتم سوف يولد . ولذلك فلا حياة لكم مع هكذا مطلب .....
عندما يكون هناك قائداً أخذ على عاتقه تربية المؤمنين ليكون لهم خير معين وموجه لما فيه الخير في الدنيا والأخرة , وقد وطن نفسه وكل ما يحمل من وجود لهذا الامر , حتى اصبح وجودهم وجوده وهمهم همه ولم يسع في هذه الدنيا الا لأجل خلاصهم وايجاد حلولاً لمشاكلهم